لغة الصمت بقلم .نهاد جلال
فى ناس ساكته وراضيه بكل شئ يمر عليها لكن هناك سؤال هل السكوت دة رضا ولا تعب ولا زهق؟..
رضا بالقسوم والنصيب ولا تعب من كثرة ما شافت ومرت من مواقف صعبه وعدم الوصول للحلول المرضيه المريحه لهِ؟
أحيانا السكوت بيكون هم ثقيل على الأكتاف ولا يتحمله القلب لكن سكوته يبعدة عن كثرة الكلام والمناهدة مع ا لاخرين بدون جدوى
فالبعد والصمت بيكون هو الحل الامثل والاريح له فعندما تجد مثل هذا الشخص لا تقتحم هدوءة وصمته بالسؤال عما يكتمه بداخله
لإنه فى هذه اللحظه قد تفتح باب لا يسد من الألم والجروح فلا بد من احترام هذا الهدوء الصامت و أتركه بما فيه وما بداخله لإنه
فى هذه اللحظه اختار البعد والصمت لإنه الحل الامثل له..
رفقا بكل شخص لا يجيد الحديث و الفضفضه ويكتفى بالصمت.. رفقا بكل شخص معبأ بما يكفى هدم جبل من الهموم والالم
والتى فضل دفنها فى اعماقه حتى لا يفتح من الجروح أبواب وإنهار واكتفى فقط بالبعد والصمت..
فبكاء القلب اشد واصعب من بكاء العين لإنه أيضا يبكى فى صمت فعندما تجد شخص عند الحديث معه وسؤاله بكى دون كلام
فعليك إن تعلم إنه تحمل بما يكفى لدرجه إن القب أكتفى وزاد أكثر من ذلك فانفجرت دموع العين حتى لا تغرقه دموع القلب
ويموت كبتا..
فهؤلاء الاشخاص هم أكثر حساسيه من اى شخص آخر فرفقا بهم وبأحوالهم وكن سند لهم لا حمل عليهم أكثر
فلا تسأل كثيرا ولا تزيد اعباء أكثر..
فعليك إن تكون اليد ألتى تحنو عليهم وتزيح من همهم وتبدلها بجزء ولو بسيط من الفرحه والسعادة ألتى تعطيهم الطاقه لاستكمال
الحياه فهؤلاء الاشخاص فى أمس الحاجه لمن يمنحهم السعادة ويزيح منهم الألم والتعب دون اى سؤال عما يحتويه قلبهم..
فالمساعدة الحقيقيه لهم هو الصمت وعدم السؤال.. فلا تفتح عليهم انهار من الجروح..