لتذهب إلى الحجيم
بقلم : تسنيم السحباني
لتذهب أنت و وعودك الزائفة إلى الجحيم ..
و اليوم و بعد سنة و أربعين يوم استطعت أن اقول “أنني لا أريدك” و أن أمضي قدما في تحقيق أحلامي التي كانت لا تهمك التي طالما كنت تستصغرها و لا تؤمن بها . اليوم أنا من آمنت بها و أنا التي انشلت نفسي من ذلك الضعف الذي كان يقيدني ، ذلك الضعف هو أنت .
كنت أعتبرك بمثابة السند و لكنني الآن اكتشفت أنك لم تكن سوى قيدا يمنعني من الحياة و لكنك كنت حياة كاملة.. كنت أسندك برموش عيني و لم أكن مثل الجميع يواسيك في أوقات ضعفك أنا لم أكتفي بذلك فقط بل ضعفت معك و شاركتك نفس الشعور ، أنا من كانت جيشك الوحيد و أنا من كانت تساندك رغما عن نفسها و عنك ، أنا التي أعطتك عيونها كهدية و أنت من جازيتها بالعمى ..
ارتظيت لي الأذى و أنا التي كنت أحسبك أرق على قلبي مني و لكن لابأس بالحزن مقابل العيش بعيدا و بعيدا عنك ، أحيانا تكون المواقف و الأحاسيس القاسية هي السبيل الوحيد لواقع حقيقي أفضل بعيدا عن خرافاتك التي أخذتني و هامت بي بعيدا .
الوقت كافي لإصلاح كل الأمور عزيزي و ها قد هدم كل ذكرياتنا الجميلة و قتل كل أحاسيسي تجاهك و جعلني أقوى و أكسبني نوعا من الحكمة التي جعلت كل شيء لا يهمني صغيرا في عيني و منها أنت .