كيف حال العقدة بيننا؟
حنان الشيمي
كيف حال العقدة بيننا؟ حنان الشيمي
صباح الخير
استيقظت مبكرا هذا الصباح
بحثت عنك كالعادة
على الرغم من أني أعلم أنك نائم؛
ما رأيك اليوم سنكتب النص معا
سأكتب كلمة وانت تكمل
أنطق حرفا وأتركك تحزر؟
سأنتظرك حتى تصحو
وربما أتسلق الجدار وأقفز في شرفتك
ما رأيك لنلتقي في غرفة المعيشة
أتمدد على أريكتك
وأتركك لترسمني بالكلمات
تبتسم وتقول تحركي قليلا ليظهر ذقنك بوضوح
تزفر غاضبا وتخطو نحوي ثم تبدأ في ترتيب شعري المبعثر
تضحك لأنك تعلم أني أغار من ذلك
يقشعر جسدي
أرتجف
فتضمني لتهدأني
وتهمس
لم أر من قبل زهرة تخشى أن يلمسها صاحبها
فأدفن وجهي في صدرك
أختبئ من الدنيا فيك
أتذكر فقاعات الصابون
فأضحك
تقول ربما هذا نص ساخر
أقطب جبيني فتضمني أكثر وتهمس
لابد أن يكون نص دافيء
سيختلط الكلام بعطرك
وسأصبح تنهيدتك
وأنتك
وهمسك
سأمتزج معك في هذا النص
أخجل مجددا
فأبعد وجهي
تلتقي عيوننا تتشابك النظرات والأنامل
يختلط عطرك بعطري
وتذوب الأنفاس
رويدا رويدا
حتى يصير النص ملتهبا
فأعود وأسألك من جديد كيف حال العقدة بيننا؟