“كلام كبار”
بقلم/ إبراهيم عيسى
الجزء الاول
حينما كنا صغارا كنا نكره آبائنا وأمهاتنا لأنهم كانو يضربونا علي ما يرونه خطأ وكنا نحن نراه صحيحا ومن هنا كان الأب مصدر إزعاج لأنه يضرب ويعنف وكان يحثنا ويدفعنا علي المذاكره وعدم السهر ليلا مع اننا كنا نعشق هذا وكنا نراه عين الصواب ومن هنا كنا نصر عليه رغم ما كنا نعانيه. حينما أصبحنا أباء وعندنا اطفال أصبحنا نفعل ما كان يفعله والدينا من الخوف والحرص ونعلم أيضا أن اولادنا غير راضيين عنا.
فكنا ونحن صغار لا نفهم معني أن الأب أو الأم يطلب منا أن نقوم باطفاء الكهرباء او عدم التبذير فكنا لا نفهم لما يطلبو منا هذا .وحينما يغضبو حينما يفسد طعاما وكنا نقول ما المشكلة ولكن الموضوع هو المسؤلية انهم يحملون المسؤلية وخائفين أن يأتي يوم ولا يستطيعو أن ينفقو علي بيوتهم وأولادهم
حينما كنا طلابا كنا نكره أساتذتنا لأنهم يضربوننا لعدم استذكار دروسنا وعدم الإنتباه في الحصص المدرسية وكنا نضيع اوقاتنا أما باللعب أو الكلام مع زملائنا وعدم التركيز في دروسنا ولا نعمل واجبتنا وكان هذا يستوجب العقاب ولكننا كنا نكرههم حينما يعاقبوننا
عندما أصبحنا معلمين وحاملين للمسؤلية انام طلابنا ونريد منهم أن يذاكرو بجد واجتهاد فكنا نعاقبهم اما خوفا عليهم وحرصا علي مستقبلهم وهم أيضا يكرهووننا بسبب حرصنا الشديد عليهم وتعنيفهم من أجل مصلحتهم وخوفا علي مستقبلهم ولو أنهم أصبحوا مكاننا لشعروا بما نشعر به
لو كنت انت رئيسا أو وزيرا او حتي محافظا لمحافظة أو حتي مديرا لمدرسة ما فعلت ما يفعلون فالكل يحاول أن يجتهد بقدر استطاعته لا أحد يكره وطنه ولا أهل وطنه. كلهم يتمنون لمصرنا العزيزه الرفعه والكمال فالكل يجتهد ولابد أن نكون معهم لكي ينجحو وليس ليفشلو . لابد أن نحاول أن نجعل الفاشل ينجح وليس لنجعل الناجح يفشل فلا داعي أن نأخذ المسؤل عدو لانه لم يفعل ما نريد تأكد اخي الكريم أنه سوف يحاول أن يساعدك قدر استطاعته وحينما لا يفعل سيجد من يحاسبه لا بد أن نحسن النية ببعضنا البعض ولا نخون بعض فلسنا كلنا ملائكة وكلنا معرض للصواب والخطأ
