قَلْبُ الْعُرُوبَةِ وَغُرْبَةُ الْقُدْسْ شعر أ د / محسن عبد ربه
أَهْلُ الْمَحَبَّةِ فِي الدُّجَى قَدْغَابُوا=وَيْحَ الْعُرُوبَةِ إِنْ نَأَى الْأَحْبَابُ
تَاهُوا عَلَى طُرُقَاتِهِمْ وَتَسَكَّعُوا=مَاغَاثَهُمْ أَهْلٌ وَلَا أَصْحَابُ
عَتْبِي عَلَى قَلْبِ الْعُرُوبَةِ إِنَّهُ=مَا عَادَيَنْبِضُ وَالْعَنَاتِلُ خَابُوا
مَا عَادَ يَجْمَعُهُمْ رِبَاطٌ وَاحِدُ=حَمَلَالْجَمِيعُ شِعَارَهُ وَأَنَابُوا
بَلْ إِنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقاً عَابِراً=يَكْتَظُّشَوْكاً وَالضَّمِيرُ هِبَابُ
حَمَلُوا لِبَعْضِهِمُ السِّلَاحَوَأَضْمَرُوا=كَيْداً وَهَلَّ عَلَى الْعَمَارِخَرَابُ
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ وَحَسْبُنَا=رَبُّالْوَرَى إِذْ بَزَّنَا الْأَغْرَابُ
غَزَوُوا الْمَمَالِكَ وَالْمَدَائِنَوَالْقُرَى=وَالْقُدْسُ يَبْكِي إِذْ دَهَتْهُحِرَابُ
يَا أُمَّةً بِفَمِ الدُّلَارِ تَكَلَّمَتْ=فَعَدَاعَلَيْهَا فِي الدِّيَارِ كِلَابُ
قَدْ لَوَّثُوا الْأَعْرَاضَ حَتَّىأَصْبَحَتْ=نَتَناً وَقَدْ زَارَتْهُمُ الْأَوْصَابُ
خَافُوا مِنَ الْإِدْزِ اللَّعِينِ وَمَادَرَوْا=خَوْفاً مِنَ الرَّحْمنَِ حَتَّىارْتَابُوا
اَلْبُضْعُ يُشْرَى وَالْحَلِيلَةُتُسْتَبَى=وَالْوَغْدُ يَقْرَعُ وَالْعُمَاةُأَجَابُوا
يَا أُمَّةً مُرْتَابَةً فِي أَمْرِهَا=أَلِفَالْخِرَافُ نِطَاحَهَا وَانْسَابُوا
مَا سَاءَكُمْ سَلْبُ الْحَبِيبَةِ قُدْسِنَا=بَلْنِمْتُمُ وَالْغَاصِبُونَ أَصَابُوا
مَسْرَى الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ خَيْرِالْوَرَى=بِيَدِ الدَّخِيلِ وَمَا أُغِيثَمُصَابُ
مَسْرَى الرَّسُولِ مُحَمَّدٍنَادَاكُمُ=فَصَمَمْتُمُ حَتَّى اطْمَأَنَّالْغَابُ
اَلْقُدْسُ يَشْهَدُ غُرْبَةً فِي أَهْلِهِ=فَمَتَىالسُّكَارَى لِلْحَقِيقَةِ آبُوا؟!!!
إِنْ لَمْ نُعِدْهُ مُتَوَّجاً بِهِلَالِهِ=فَالشَّمْسُغَابَتْ وَالْعُتَاةُ تُهَابُ