جريدة النجم الوطني
alnigm.com/gif2.gif

قيمة التعاون والعمل الجماعي من أجل بناء الوطن

0 268

قيمة التعاون والعمل الجماعي من أجل بناء الوطن

متابعة …. محمـــــــد الدكـــــــرورى

 

بقلم الشيخ يوسف السعداوي

مدير ادارة اوقاف العبور

تحت رعاية صاحب الفضيلة فضيلة الشيخ صفوت ابو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية وفضيلة الشيخ اسماعيل احمد مدير الدعوة وفضيلة الشيخ يوسف السعداوي مدير إدارة أوقاف وضمن قافلة الإدارة الدعوية اقيمت الأمسية الدينية ليلة أمس الأحد 2019/7/7

بمسجد السيدة خديجة بالحي الأول مدينة العبور تحت عنوان (قيمة التعاون والعمل الجماعي من أجل بناء الوطن)

حاضر فيها الشيخ نبيل عبد المنعم إمام مسجد الفرج والشيخ احمد جمال حمزة إمام مسجد الحدائق جمعية عرابي) تم من خلال الندوة التعريف بمشروع الصكوك والتكافل المجتمعي وقيمه

كما تم توضيح الهدف من سنة الاضحية والوصول الي الفقراء في اماكنهم بحقوقهم التي شرعها الاسلام ودور وزارة الأوقاف من خلال أئمة المساجد وعملهم التطوعي في هذا الأمر والذي يهدف إلى تحقيق معني التكافل الاجتماعي الذي ينشده الاسلام من مشروعية الصدقات والنفقات واطعام الطعام والحث علي البذل للفقراء والمحتاجين في كثير من النصوص القرآنية والسنة النبوية مخاطبا إيمان المؤمن وحثه علي التقرب إلى الله تعالى بشتي انواع البذل والعطاء واصابة الطائفة المنشودة والمشرع من اجلهم هذه النفقات

والحرص علي الوصول اليهم في اماكنهم

كما بين اللقاء أن الإنسان الذي يتخلص من صدقاته دون التحقق من اصابة هدفها الشرعي لم يدرك هدف الشريعة الإسلامية ومقصدها من مشروعية هذا الباب العظيم من القربات والتعبد لله تعالي

وأنه من الواجب أن يصل العمل إلى هدفه

وبين أن وزارة الأوقاف تولت هذا الأمر وهو الوصول إلى من يستحق من خلال العمل التطوعي المنظم من أئمة المساجد والمتابع بدقة من كافة الجهات المختصة علي مستوي الجمهورية باعتبارها الجهة المسؤولة والرسمية المنشودة باعمال البر والنفقات علي المحتاجين

العمل التطوعي هو برهان علي إيمان العبد الحقيقي وصدق قصده وإخلاص نيته وابتغاء وجه الله (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا) والطمع في مثوبة الله تعالي والنجاة من سوء العاقبة (إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) فمن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف يؤتيه الله أجرا عظيمًا (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)

إن مجاهدة النفس علي شحها وتسويف الخير وتدخل الشيطان في النوايا ليثني الإنسان عن طاعة ربه والتقرب اليه باب من الصبر والمشقة من يتحمله يستحق كل هذا الكرامات التكريمات التي ذكرها الله تعالي ويكفي أن الله تعالي هو المعين لعبده في هذا الباب ويقيه شر شح نفسه بصدق نيته واخلاص مقصده وطلبه العون من الله تعالي حيث يقول سبحانه (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) والتعبير في قوله تعالى (ومن يوق) بالبناء للمفعول أي عدم ذكر الفاعل في الجمله يدلل أن العبد يحتاج من يعينه علي نفسه ويقوي عزمه وارادته سواءا بتوفيق الله تعالي له علي هذا الامر وتيسير نفسه له

أو بتناصح المجتمع فيما بينه وتواصيهم بهذا الأمر والسباق العلني الذي يحسن الفعل للنفوس المريضة وينحي عنها الكسل والتباطئ وهو مقصد رب العباد في قوله (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)

فجعل اول السباق ومرانه مران النفس علي التخلي عن الانانية وحب الذات واحتكار النعم ومنعها عن من حرمها

فمن تطوعت نفسه للبذال والعطاء من اكثر الشهوات حبا للنفس (المال) تطوع نفسه بعد ذلك لكل خصال الخير المرجوة من إيمانه وحسن إسلامه

ومن ابتلي بالشح والاقتار عوقته نفسه عن باقي الخصال وانطفئ نور الإيمان في قلبه ويبتليه الله بحب الدنيا والحرص عليها ويعيش بهمها ويموت بهما ويأتي يوم القيامة خاسرا السباق وليست له نقطة يحرزها تقدما في طريق الفوز بالجنة

ما اجمل أن يتخلي المؤمن عن حب الدنيا ويلذلها تقربا إلى ربه واثقا في ما عند الله تعالي مؤمنا بوطنه باحثا عن مرامي ايمانه بالله تعالي محققا اهدافه في مجتمعه

ليس له مقصد إلا وجه ربه الأعلى (وماعنده من نعمة تجزي إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضي)

من يفعل ذلك بمقتضي هذه الآية فذلكم هو الذي سيرضيه المولي سبحانه دنيا وآخرة ولا يسوءه أبدا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.