” قصيدة بحجم عينيك ” .. بقلم / أميرة أمان
أخذ الصمت الكلمة
و لا ينوي السكوت
مع أن لا أحد يعيره اهتماما..
حينها أخذتَ
و بِصمت
تقرأ كل بيت من قصيدتي
على أمل العثور على إجابة..
و قليلا قليلا
حرفا حرفا
سنتيمترا سنتيمترا
وصلت إلى نظراتي
هنا انكشفت الإجابة
أن القصيدة تغادر الورق
لتنساب من بين أناملك..
وضعت يدك بلطف
على وجهي
ورفعته
لتكون عيناي
في مستوى عينيك
تلك العيون الثمينة
التي كانت تحمل خليطا
من الحزم والحنان..
رسمت نصف ابتسامة واثقة
على وجهك
و خاطبتني
لم أرَك قط مستسلمة
و أبيات القصيد تهرب منك..
أجبتك
و الملامح ملامح أيل
رغم أن القلب
هناك بعيدا
يتمرد
يتنهد
إنما تهرب الأبيات مني
لأني أنظُمها
و أعتقها..
و إن تمردت
أدونها
أقيدها
سنتميترا.. سنتميترا.
33