“قالت” بقلم : دنيا مصدق
شعرت بتعب شديد في جسدي النحيل ….وشعرت بضربات قلبي التي تكاد تشق صدري نصفين وتوقفت أنفاسي للحظات حتى كدت أن أقع على الارض حاولت أن أتماسك إلا أنني لم أستطع أن اتماسك ووقعت على الأرض وجسدي ينتفض كأنني سمكة أخرجت من بحرها فصرت اتخبط …قد كان جسدي كخشب ممدد حينها قاموا أناس غريبين عني لكن أتذكر أنهم بملابس بيضاء وضعوني في مكان غريب لم يكن يوما لي بجوار ٱلات ثقيلة و ذلك التنفس الاصطناعي يغطي وجهي لم يمكثوا طويلا ثم هموا بالرحيل….تركت وحدي بدون أهل….بلا صديق أحسست بعدها أن جسدي قد اضرم النار فيه….كان الكل يراني من وراء زجاج….كان الكل بدمع بعينيه يتلي أيات وأيات….كنت رغم الألم أراهم جيدا….اغمى علي من شدة الوجع لم أعد بالوجود فقد رأيت حلما طويل به ظلام سائد بكل مكان لم اعد ارى اهلي من الزجاج….وأثناء نومي الطويل تحسست جسدي ووجهي كنت أغط في نوم عميق لكنني أرى جسدي ممدد على سرير تلك الغرفة المعتمة….رحلت عنه للحظات كنت كل ما مررت بأهلي أحضنهم…..أراني جيدا وبوضوح كنت اصرخ فيهم
أنا لم أعد أتألم وانني هنا معهم…
وبعد العديد من الاسابيع ردت روحي إلي
فأستيقظت لأرى انني لازلت على قيد الحياة….وأن كل ما رأيت فقط حلم.
رحلة كانت موجعة بها محطات فاليوم عيد ميلادي فهل ستنتهي الرحلة؟