فزة الأمهات
بقلم:حنان الشيمي
غفوت بعد فجر اليوم قليلا ثم اعترتني فزة من النوم
ظننت الأولاد قد تأخروا عن المدرسة .
فمنذ أيام لا حديث للجميع سوى الصحيان مبكرا وعودة الدراسة والمدارس .
فزعت فرارا من الفراش،
ركضا إلى حجرة الأولاد أصيح بقوة :
“تأخرنا ..فات موعد البااااص…”
ابتلعت لساني وأغلقت الباب بهدوء وأنا أتمتم مستغفرة .
فقد كبر أولادي وانهوا تلك المرحلة
تذكرت الأيام الخوالي
فكل صباح تصحو الشمس على جبين الأمهات ؛
تسبح بحمد ربها كتسبيحهن بعد كل صلاة فيميل شعاعها فوق شفاههن الذاكرة،
وقلوبهن التي تحمل الحب والعطاء حتى وإن أثقلت أكتافهن بهموم الحياة .
يمشين بخفة على الأرض فتبدأ عجلة الحياة في الدوران .
فالشمس تشرق فقط حين تستيقظ الأمهات .
حيا الله فزة الأمهات كل صباح
بوركت أياديهن البيضاء وبوركت خطاهن وسعيهن رغم الأتعاب والمشقات.

بوركت أياديهن البيضاء وبوركت خطاهن وسعيهن رغم الأتعاب والمشقات.