بقلم / وائل هيبة
فارقينى
وأنزعينى من صفاتى
وأقتلينى
ربما فى الموتِ أبحثُ عن حياتى
فارقينى
كى أنقبَ فى الحنايا
عن بقايا ذكرياتى
فارقينى وأرحلى
ولتعلمى قبل الفراقِ
بأن مثلكِ لم تكن أبداً
كمثلِ العابراتِ
والذى خلق البرايا
أنت روحٌ بين ذاتى
أشتهى نبضى إذا ما شفَّ عن ذكراكِ
يشدو كالطيورِ الصادحاتِ
يا رحيقَ الوردِ فجرا
يا دلال الصبحِ تخفيه إحتراقاً
حمرة الغيماتِ
غيرةً من كل عينٍ تعتريها
لهفةُ القسماتِ
فارقينى
قَدِرِى أنى أحبك بعض وقتٍ
أو أحبك أحرفاً
قد أثرت فى ذاتى
عاهدينى
سوف أنقض بعض حينٍ
بعض عهدى
عندما أخلو بنفسى
عندما أشتاق وحدى
عندما ألقاكِ في خلجات نفسى
أسكبُ العبراتِ
فارقينى
وأمحقى أشعارك الغناء قهراً
مزقى الصفحاتِ
فارقينى
وأهجرينى إن أردت البعد قهراً
وأرحلى لن تنزعى من مهج قلبى
نبض قلبى
سوف أبقى رغم نار البعدِ صلباً
سوف أنسى كل شئٍ
حين أصبو
حين أبقى والحنين على نزالٍ
حين تسقط في المعاركِ
بيننا راياتى
فارقينى
رغم ذلك أنت أزهى
أنت أبهى
أنت أحلى
لن أقول سوى الحقيقةَ
إن سُئلتُ فأنت دوماً
أجملُ النجماتِ