- Advertisement -
عندما ابتعدنا عن طريق الله كثرت الفتن
بقلم / محمـــــــد الدكــــــرورى
أرسل الله -عز وجل – الرسل منذرين ومبشرين ولكن الناس عن آيات ربهم معرضون الا ما رحم الله -عز وجل – ووصلنا الى زمان لا يبالى الرجل مطعمه اذا كان من حلال أم من حرام ولا يبالى معنى الحلال أو الحرام إلا ما رحم ربى وأصبح الخوض فى أعراض الناس شئ سهل ويسير لدى الجميع ولم نقم له قدر ولا وزن ولم نتيقن أنه من المحرمات ومن الامور التى حرمها الله – عز وجل – ان نخوض فى أعراض الناس .
ولقد كثرت الفتن في هذا الزمان، وأصبح المسلم يرى الفتن بكرة وعشياً، وحلَّ من البلايا والمحن والنوازل والخطوب الجسام الشيءُ الكثير، وما ذاك إلاَّ بسبب ما آل إليه حالُ المسلمين من ضياعٍ وتشتت، وبُعدهم عن منهج الإسلام، وتفشي المنكراتِ بينهم.
وقد أنذر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم – من الفتن وحذَّر من الوقوع فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: “بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا، أَوْ يُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا “.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ “. قَالُوا وَمَا الْهَرْجُ قَالَ: “الْقَتْلُ “.
وإنَّ من الكياسة والفطنة أن يعرف المسلم منهج السلف الصالح في مواجهة الفتن، وكيف كانوا يتعاملون معها عند وقوعها، لأن الفتن إذا لم تُراعَ أحوالها، وتُنظر نتائجها؛ فإنها تُشكِّلُ خطراً على المجتمع، إلا أن يشاء الله.
وإنَّ أوَّلَ ما يُعتصمُ به من الفتن: كتابُ الله عزَّ وجل، وسُنةُ النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لا نجاة للأمة من الفتن والشدائد إلا بالاعتصام بهما، ومن تمسك بهما أنجاه الله، ومن دعا إليهما هُدِيَ إلى صراط مستقيم، يقول الله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ …
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ “..
- Advertisement -