جريدة النجم الوطني
alnigm.com/gif2.gif

على قيد السقوط بقلم:حنان أبوزيد

0 86

على قيد السقوط

بقلم:حنان أبوزيد

إن وضعتك الأقدار في مكان لا تنتمي إليه،
برفقة أشخاص لا تشبهك و ليس بينك و بينهم أي توافق، اعلم أن الحزن و الأسى سيكونان سيدان قلبك،
التمرد و التفكير في تغير حالك سيكون حديث عقلك،
اعلم أنك مهما صبرت و استمرت تلك العلاقة الواهية،
فهي على قيد السقوط يوما ما، قلبك و روحك هالكان فيها لا محالة؛ فلا تقبل بضياع العمر، و القهر و الرهق،
و ربما ضياع الصحة أيضا،
لا تقبل بألا تكون في موضعك الصحيح.
الحياة أبسط من جل ذلك، أبسط من أن نجعلها جحيم..
لا داعي من العيش دون سلام نفسي، من العيش على الحزن و الدموع، لا داعي من الزيف و الخداع و ارتداء الأقنعة.
خذ بالأسباب و ادعوا الله و توكل عليه و لا تخشى شيء،
فالدين شرع لك حق الاختيار فيما هو صالح لك،
فيما هو سبب لراحتك و بما يرضيه عنك، و يرضي قلبك،
الله عزوجل الذي قال:
“وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ١٩٥”
سورة البقرة.
و من التهلكة..
عيشك عيشة فيها ما يهلكك، تكون سبب فتنتك أو سخطك أو جزعك إن لم يكن لك القدرة على تحملها و الصبر عليها؛
حينها تأثم بدلا من أجرك، شرعا من حقك اختيار راحتك،
من يرضيك أن تشاركه حياتك و أدق تفاصيلك،
من تأمنه على نفسك و حياتك بالكلية؛
من يتوافق معك و مع طبعك و فكرك،
من يفهمك و يقدرك، من يحترمك و يحفظ كرامتك..
من يقدر اختلافك عنه و يحتوي نقاط ضعفك،
يرمم كسورك، من ترضاه لنفسك دينا و خلقا، قلبا و قالبا..
من تستطيع أن تكون له أيضا كل ما سبق..
حبا و طوعا و كرامة، لا تسليم قليل الحيلة كرها و إجبارا..
فاختر مكانك المناسب، و الرفقة التي تعينك و تساندك،
رفقة تحب بصدق، ترشدك لما فيه الخير والصلاح.
إن لنفسك عليك حق؛ فلا تبخسها حقها؛
انتبه لعمرك و سلامة قلبك، احرص على راحة بالك،
حافظ على صحتك، و في المقام الأول احرص على تقوى الله و رضاه، احفظ حق نفسك جيدا و لا تضيعه؛ لتأمنها،
استقوى بالله و استعن به لتتجنب شرها،
لتطمئن أنها لن تضعيك.
بالأخير.. توكل على الله و احفظه في كل أمورك يحفظك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.