طاحونةُ الذكرى بقلم/ سناء الخالدي‐”ملتقى الأدباء والمثقفين العرب “
مرَّ من هنا
عندَ طاحونةِ
الذكرى
يحملُ تنهيدةَ
الماضي
وتعويذةً في فصِّ
سوار
وأنا ارقبُهُ
خلفَ التلالِ
وقلبي يرسلُ إليه
نبضاً متوجعاً
وكلمات اشعار
ليتهُ يعلمُ
أني مازلتُ رفيقتهُ
كيوشع وبحر موسى ..
ماافترقا
وإنّ مدادَ أضلعي
قفزتْ فوق كلِّ
بحار
لعلي أحطمُ صخرة َ
التجاعيد
وأجمعُ من ورقِ
الموز الأخضر
أجعلهُ كساء
في موسمِ الربيعِ
حين التقيه
بعد جدبٍ وقفار
نعم…مرَّ من هنا
لكنّ قدمايَ
لاتحملني إليه
فكلُّ من حولي
دوار
الأرض..والأشجار
مالي إلا عينان غارقتان
ونفسٌ اتعبها
الإنتظار
..في كلِّ عامٍ
تجمعنا طاحونة ُ
الذكرى
يقفُ عند أماكننا
يجلسُ شريدَ
الأحجيات
وتلكَ التعويذة
ليتهُ ينزعها
ويعلمُ ربما
جديد من الأقدار
…ليتهُ يفعل