سحقا لى و لقلبى
بقلم:غادة صلاح
سحقا لى و لقلبى بقلم:غادة صلاح
قالت له … هجرتنى و كففت عن عشقى و سحقت قلبى ….
فكيف كان لك هذا ؟
قال لها دائما أختار ما هو صعب …
و كان هجرك سكين تنحر أعناقى ….
و لَكنى أستطعت ….
قالت له …. قد شاهدتك صديقاتي تشاطر وقتها غيرى …….
قال و ما زالت أذكر نظراتهم وقتها .. كَرصاصة تمزق أحشائى ..
لَكنى أستطعت .. ولم أرجع يوما عن قرارى
قالت من كانت ؟…
قال هى زوجتى الآن ….
تبسم وجهها … والدمع يسكب أنهارا فى قلبها ….
قالت هنيئا لها أنت …
قال لها … أ مازلتى تذكرينى …
قالت قليلا كلما تضيقى بي نفسى .. أتخيل إنك كنت ملجائى …. وكأنك ساحة راحتى فى وقت بليتى ….
و لكن رزقنى الله بزهرتين قرة عينى وكل وأحدة منهم تملك نبضة من قلبى …
قال لها … هنيئا لهم أنتِ …
وكيف صارت الدنيا معك ؟…
قالت … مات العشق لدى من بعد غدرك
ولم يبقى القلب حى لغيرك … و أصبح الإحساس فاطرا عندما أخترت أن أنصر عقلى يوما …
ولكنى لم أستطع … أخذتنى دائرة الحياه وخسرت أختياراتى دائما … ولا نصر كان لقلبى ولا لعقلى
قال لها ….. والدمع ينهمر من عينه
قولت دائما إنى أستطعت … لكن لم أستطع يوما
حزنت كثيرا و أنكسرت برغم أنى عشت من بعدكِ
شاطرت غيركِ… ولكن ظللت أتذكر أقل همسة من نفسكِ …
ونظرة من عينكِ و براءة وجهكِ ودفىء صوتك ِ… و أنكِ تكرهين الستائر على النوافذ
وتلك الأغنية التى تُحبيها …
وأنكِ طموحى ومصدر طاقتى …
والفضل لعشقكِ لِم أصبحت به الآن …
لكنى يوما أنجرفت وراء خوفى من عشقى القاتل لكِ …
تملكني الخوف والضعف و انسقت وراء فكرى الرجعى … وكأنى جاهلا …..
بعتذر أمام عينيكِ … وبين جوارحكِ
بعتذر أسفل أقدامكِ … وبين أناملكِ
ولو كان يحل لي لأحتضنتكِ بين أضلعى .. حتى تنفذ أنفاسى …
سحقا لى و لقلبى … يوما أتخذت قرارى ……