رؤية .للكاتبة/أمل أمين الخولي
آية ١٦ سورة القصص الجزء العشرون
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴿١٦﴾
“إني ظلمت نفسي”
تلك الليالي الطويلة التي قضيتها وحدي في فِكر وحزن وألم، لم أسمع فيها سوى نحيب قلبي، وصراخ نفسي وهي تلومني على ما فعلته بها، وكيف أنني بخستها قدرها وقيمتها وأضعت هيبتها ووقارها على أعتاب أبواب الصداقات .
صوت يصرخ داخلي لماذا كنتِ تفرضين محبتك؟!
ولِما كنتِ أنتِ من تبادرين بالسؤال والإهتمام؟ لما أنتِ وحدك من يشتاق ويقلق إن غاب أحدهم؟!
أسئلة كثيرة لم أجد لها سوى إجابة واحدة ألا وهي سذاجتي وقلة خبرتي، ولن أعلق أخطائي على شماعة الطِيبة، لأن طيب الخُلق أساسه الكرامة والإعتزاز بالنفس، فلا يجوز لأحد أن يجبر أحدهم على الإهتمام،
أو أن يٌرغمِ قلب أحد على المحبة، حتى وإن كان ذاك الصباح الطيب الذي نرسله بمحبة خالصة لوجه الله، هو لا يكون إلا لمن ينتظره منا بنفس يملؤها كل هذا الاشتياق والوِد التي نحمله له، لا لمن يضيق بنا صدره وكأنه يمٌن علينا بتلك التحية وهذا الصباح .
اللهم لا تجعلني ثقيلة على قلب أحد، وﻻتجعلني يا الله عبئاً ولا وجعاً لأحد ولا حزناً لأحد .
اللهم جنبني أن أكون أذيه لأحدهم أو حزنًا في قلبه أو ذكرى تؤلمه .
اجعلني روحاً لا تَضُر ولا تُضَر.
اللهم إني ظلمت نفسي فاغفرلي إنك أنت الغفور الرحيم .