رؤية .للكاتبة/أمل أمين الخولي
آية ٢٨ ، ٢٩ سورة الفرقان الجزء التاسع عشر
يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا﴾٢٩
لحظة صعبة وقاسية جدًا عندما يٌنكِر فيها الخِلان بعضهم بعضًا، كلٌ يضع وزِره على عاتق الآخر،
وهذا الذي أضله صاحبه وألهاه عن طريق الهداية والصلاح بعدما هداه الله إلى الذِكر والرشاد، ينادي أنه يارب هو الفاعل ولستٌ أنا ولكن هيهات .
هكذا تكون صٌحبة الأشرار وأصدقاء السوء، عندما تخوننا أنفسنا ويتزعزع إيماننا لننجرف معهم في طريق الضلالة مع رفقة فاسدة من شياطين الإنس،
فلا تغرنكم المظاهر الخداعة أو الكلمات الناعمة والمدح الزائف، إنما الصديق الصدوق هو من يأخذ بيدك إلى طريق الخير، إلى طريق الله، هو ذاك الصاحب الذي يضرب على يديك إن أخطأت لتعود أدراجك وتتذكر خطأك وتذكر الله كثيرًا وتتذلل إليه راجيًا التوبة والمغفرة، وحينها سوف تنتصب قامتك وترتفع هامتك، ويعلو شأنك ..
فواللهِ ما تذلل المرء إلى ربه تائبًا نادمًا إلا وزادت هيبته وزان حضوره .
فاللهم دلنا على الصحبة الصادقة المخلصة، وارزقنا يارب طريق الطيبين .