رؤية .للكاتبة/أمل أمين الخولي
آية ٣٩ سورة مريم الجزء السادس عشر
وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡحَسۡرَةِ إِذۡ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةٖ وَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴿٣٩﴾
هذه الآية فيها إنذار وترهيب،
في هذا اليوم العظيم وبعدما قضي الأمر،
تكون تلك الحسرة والندامة لكل من عاش عمره في غفله وشغلته ملذات الدنيا عن إرضاء ربه فظن أنه سعيدًا مسرورا، ولا يعلم أنها دار الزوال وأن الأخرة خير وأبقى لمن يخاف الله ويعمل حساب هذه اللحظة،
انظروا كلمة “الحسرة” لفظ جلل مخيف تتزلزل له القلوب لمن كان يخشى الله واليوم الأخر ويعي جيدًا أنه وقتها لا وقت للندم ولا الرجوع ولا مجال لتصحيح الخطأ .
اللهم لا تجعلنا ممن ألهتهم الحياة الدنيا فشغلتهم عن ذكرك وعبادتك وكانوا يومها من النادمين، اللهم ذكِرنا بك واجعل ذاكرتنا لا تخلو منك أبدًا واجعلنا نراك في أعمالنا وسلوكنا وكلامنا اللهم املأنا بك واجعل حبك في نفوسنا حبًا خالصًا لوجهك الكريم حبًا لا يعلوه حب ولا تشاركه محبة أحد اجعل قلوبنا مكتفية بك وحدك يارب لا سواك .
اللهم لا تجعل لأحد سواك السطوة على قلبي، فقط أنت وحدك لتكون لي كل شغلي وكل همي وكل حبي وكل رجائي وكل أملي يارب العالمين .
اللهم من شغلني عنك، فاشغله بك عني
وصلاة وسلامًا على خاتم المرسلين والحمد لله رب العالمين