خاطرة
رحلة إلى الذكريات
بقلم / محمد عبد الحميد السيد
ذات مساء ذهبت بلا وجهة محددة
أردت الخلوة بنفسي ومضيت أسير
على مهل كأنني أعد الخطوات
أنظر إلى السماء والنجوم والسحاب
والغيوم إلى نور القمر الذي ينير عتمة الطرقات
رجعت للخلف بذاكرتي قرابة الخمسة عشرة عاما
تذكرت أناسا فارقونا و أصبحوا اليوم
مجرد ذكريات
سافرت عبر سفينة خيالي إلى كل الأماكن التي
كنت أزورها مع أصدقاء دربي والرحلات
تذكرت حينما بدأ القلب ينبض لأول
مرة….. فقد كانت أسعد اللحظات
آه لو تعود الحياة للوراء قليلا
آه لو ترجع بنا الدنيا للخلف عدة سنوات…
آه لو جمعتنا الدنيا مرة أخرى بأبي..
وجدي وجدتي وكل من أصبحوا تحت الثرى
أموات.. وأخذهم هادم اللذات
آه على قلبي الذي ينبض بشدة شوقا
وحسرة على ما مضى وما قد فات
وخوفا مما هو آت…
آه وألف مما نعيشه اليوم من تغير في
طباع البشر غدر وكذب وخداع ومكيدات
تعالوا ها هنا عندي يا من عشت بحضوركم
حياة سعيدة مضت سريعا كأنها بضع لحظات
أنا الأن أسمع أصوات قلوبهم تنبض حبا
وأرى أعينهم تدمع شوقا إلي فأنتم في قلبي
أحياء وليس أموات..
كلما أمسكت كتاب الله أذكركم وأتلو
أياته على أرواحكم وادعوا الله أن يرحمكم
فاللهم تقبل تلك الدعوات
ليتنا نعود كما كنا أنقياء أوفياء
تجمعنا أحزاننا وأفراحنا على السواء
ليتها لم تمضي تلك السنوات…
اللهم يسر أمري وفرج همي
واشفني وأنر لي طريقي بنورك
واكرمني فيما هو آت..
اللهم ارحم كل من رحلوا من الدنيا
إلى دار الحق وصعدت أرواحهم إلى
عنان السماوات
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتوفنا وأنت راض
عنا يا خالق الأرض والسماوات
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد
النبي المصطفى خاتم الرسالات
كلماتي محمد عبد الحميد. السيد
جمهورية مصر العربية