” الوقت أنتِ ” .. بقلم / بكيل المكردي
الوقت أنتِ إلا نِسوة
والمدى عينان ترقبكِ بشوق؟
والشوق طقسٌ مشمسٌ..
يلتف حول غمامتين…
من عطركِ الباقي هنا أو ذكريات
والسماء ؟!
أين السماء؟ من دون عينيكِ اختفت
فلست أبصر أو أرى !
إلا فطورًا أو شتات ؟
لا أرى إلا خيالكِ
فوق أرضي قبةً أرنو إليها فتشرأبُ بيَ الجهات
الوقت أنتِ إلا نشوة !!
فارقتني ؟
مذ رحلتِ مع ملايين الهبات !
إنتماءٌ واصطفاءٌ …
أو شجى أنثى تقهقهُ كيفما شاءت لتسخر بالفصول المبكيات !
فصولها كانت ربيعًا كلها !
وأنا المدلل والمبجل والوحيد!
وأنا ابتسامتها اليتيمة ..!
في الوجوهِ العابسات ؟
لم تكوني علقمًا كالآن
لا يعبئ بشيء ؟!
تجرحين كأن شيئًا لم يكن
يا ذات ملحٍ !
أين أين الأغنيات ؟
أين من كانت بروحي تحتفي ؟
وحولي مثلي ؟
تحتسي ثمل السعادة
بالعنا ! لا بكأس الأمنيات !
كنتِ أشهى من أنين المدنفين !
أشهى كنتِ من جنى عنبٍ وتين!
وألذ من شجنٍ بصدرينا يبات !
الوقت كل الوقت أنتِ !
غير عمرٍ لم نكن فيه معًا …..
موتى ؟
لأنكِ تستصيغين الهروب بلا مسوغ
كالجناة
حتى متى وأنا أعاتب ؟
قد مللتكِ !!
بل وملَّ الحرفُ مني!
وأنتِ أنتِ بلا حياءٍ أو حياة!؟
قد قالتِ: الأحداث حسبك !
لو أنها حقًا أحبت!!
ما احتجتَ يا هذا تقول أتذكرين؟
لكنه الحسن المعتق حين يجذبني !
ويأمرني ثبات .
قالوا : الزليخا ؟
وقالوا عني عزيز مصرٍ لا يغار
بسذاجةٍ كنتِ معاهم ؟
لا معي!!
إذ دحرجوا نحوي ؟
صخورًا مثقلات!
لم تكوني ضمني أو حتى معي..
لا لم تكوني بجانبي !
إذ دحرجوا نار الضغينة كالكرات!
الوقت أنتِ إلا جذوة ؟
يصطلي منها فؤادي !
كلما أُشربتُ كأسًا من لماكِ
وفعلكِ فعل العصاة!!
ماذا عسايَ وما عساكِ
وروحي مثقلةٌ تعاني!
وأنتِ عارية المعاني ؟!
وإن علمتِ ؛
علمتِ من بعدَ الفوات !