العيْن والْحَسد شر وَوَباء وَدَاء فَتَّاك
بقلم/احمد قطب زايد
اكتب مقالتي عن ظاهرة من الواقع في حياتنا لا تختفي ابدالها آثارا جسيمة في المجتمع * العين والحسد * أنهما من الأمراض الخطيرة جدا والتي تفتك بالإنسان وتصيبه بأذى شديد، حيث أمرنا الله تعالى بالاستعاذة من العين والحسد والحاسدين. وحاسد النعمة لا يرضيه إلا زوالها ولا يسره إلا انتقالها أما العين فقد عرفها ابن القيم بأنها: سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة .
عزيزي القارئ
ذكر الحسد والعين في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة، والأدلة على ذلك كثير، تحدثت عن مخاطر كيد الإنسان لأخيه المسلم مثل قصة يوسف -عليه السلام- وإخوته، وقصة قابيل وهابيل حيث قتل الأخ أخاه حسدا وغيرة منه، ونماذج قصصية كثيرة أوردها الله تعالى في القرآن الكريم ليبين لنا خطورة الحسد على النفس البشرية وكيف تدفع هذه الصفة المذمومة صاحبها إلى ارتكاب الجرائم استجابة لوساوس الشيطان وإشباعا لإلحاح النفس الأمارة بالسوء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فٍان العين حق.
يقول احد الشعراء :
العينُ حقٌّ وذو الأرزاق محسود والحاسدون له قلوبهم سودُ
فلانُ يسكن بيتا لا مثيل له فلان قد جاءه بالأمسِ مولود
لا تخبر النّاس عن أشياء تملكها فكمْ ثمينٍ بطرق العين مفقودُ
إياكم والحسد فإنما قتل ابن آدم أخاه حين حسده. والله -تبارك وتعالى- هو الرزاق وقد قسم الأرزاق بين عباده فلن تأكل نفس رزق غيرها فما قدر الله كائن لا يتغير، فمن الجهل أن يعمل الإنسان على إزالة نعمة عن أخيه لاستجلابها لنفسه فإنها إن لم تكتب لك فلن تحصل عليها وإن كتبت لك فلا بد من أن تستوفيها فلنأخذ بالأسباب والحذر ثم نفوض أمرنا إلى الله -سبحانه وتعالى- ولا تنظر إلى ما في يد غيرك واحمد الله على ما بيدك فربما تملك ما ينقصه, اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك أن تصرف عنا كل عين وتعافينا من كل حسد آمين يا رب العالمين , اللهم إني بلغت اللهم فاشهد