الحب المستحيل
بقلم نزهيه فاروق محمد
الحب المستحيل
بقلم نزهيه فاروق محمد
أحببته حباً جمّ كان رائيسي في العمل وكان رجلاً ذو شخصية قوية الكل يهابه ويعمل له ألف حساب وكان وسيمٌ جدا أخلاقة عالية لايترك الصلاة ابدا أعجبني فيه خصاله الحسنه التي لم اعهدها في زميلٍ غيره يكلم الكل بكل ودٍ وحب
ومنذ تسلمت العمل ووقعت عيني عليه إلا وقد قذف الله حبه في قلبي وهو لا يدري بهذا الحب…
وكأن لايرتدي دبلة في يده فكنت أظنه غير متزوج فلم أسأل عنه ولكن كان دائما شاردا مما جعل عندي الفضول أكثر من مرةٍ ان أسأله عن كثرة شروده ولكن حيائي كان يمنعني….؟!
وفي يوم من ألأيام رأيت زميلاً قريب منه جدا يقول له انه سمع عن طبيب ممتاز في القاهرة واعطاه العنوان ثم قال له ربنا يرزقك يارب ثم ردعليه قائلا سوف نذهب إن شاء الله أنا والمدام
في أقرب فرصة وشكرة على كثرةٍ إهتمامه به.
عندها كاد قلبي ان يتوقف من كثرة الخفقان وأقول لنفسي : أهو متزوج؟! أتحبين رجلاً متزوج يالكِ من فتاة حمقاء..؟!
وقررت أن أبتعد عنه واتوقف عن حبه نهائياَ ولكن هيهات هيهات فما ان تقع عيني عليه أشعر بزلزال يهز كياني وعيني تفضحني من كثرة نظري إليه حتى لاحظت زميلة لي بكل مايحدث معي اذا أمرني بأمر او حدثني بحديث عن العمل.
وكأن قلبي أدمن حبه فهو حبيس زنزانته ولا يريد الفكاك منها وبقي الحال على هذا الوضع سنة كاملة وأنا أرفض كل من يتقدم لخطبتي وأهلي في حرةٍ من أمري وأنا أكبت حبي في قلبي..!!
ثم أعود فألوم نفسي على هذا الحب المستحيل الذي أتمناه كيف؟! لا أدري…..
حتى جاني يوم وقال : أنسة أمل أريد منكِ أن تأخذِ هذه الأوراق الي المدير حتى يوقعها ثم احضرها إليا في مكتبي ثم نظرا إليا نظرةٍ حانيهٍ تبعتها إبتسامة رقيقة خفق لها قلبي ورتعدت لها جوانحي ثم بادلته بابتسامة رقيقةأخري وعلى عجل نفذت كل ما أمرني به وعندما هممت بالانصراف من حجرته قال لي لو تسمحي لي ببعض الوقت يا أنسه أمل
وأنا لا أكد أصدق أنا : نعم : أنت
تفضلي اجلسي فجلست وأنا في شدة الفرح والحياء منه ثم قال لي أنا رجلاَ متزوج منذا خمسة عشرة عام ولم يقدر لي الله بالاولاد وأنا رجلاَ ميسور جداً وأريد أن أتزوج بأخرى حتى أنجب وانا لن أترك زوجتي الأولى وكل هذا بعلمها وإلحاح منها حتى يرزقنا الله بولد يكن قرة عين لنا كلنا ولم أري أرق وأجمل وأحسن منكِ زوجة يا أمل والأمر لكِ وأين كان ردكِ فلن يؤثر على أي شيء بيننا فنحن زملاء في العمل ويسود بيننا كل الود والاحترام.
فتبسمت وخرجت من عنده وأنا في قمة السعادة بل كاد قلبي ان يتوقف من الفرح والسرور. حلم حياتي يتحقق وهو يطلبني بنفسه ولم يهمني تمسكه بزوجته ولاأنه أكبر مني في السن ولكن هو الشخص الوحيد الذي إختارة قلبي ولا أفرط فيه أبدا وبلغت أهلي بما قاله لي ولكن أهلي رفضوا بحجه زواجه وأنه أكبر مني ولكن انا أصريت على موقفي واني أريده لانه رجل ثري جدا وأي بنت تتمناه وأخفيت حبي الكبير له حتى أقنعهم بقبوله زوجاَ لي وبالفعل تمت الخطبه وكنا نقترب من بعض أكثر وخلال تلك الخطبة ذاد تعلقه بي وتعلقت به أكثر حتى كنت لاأريد العودة إلى البيت وأمكث في العمل لأجل ان لا أفارقه. ثم قال لي يومآ سوف نزركم
اليوم في البيت أنا زوجتي وأتكلم مع أبيك في تحديد موعد الزفاف وإتفق الجميع على نهايه الشهر القادم فكنت أعد الأيام والليالي حتى يجمعني الله بحبيب قلبي وروحي وخصوصا هو تعلق بي جيدا َكان حبنا لا يخفى على الجميع ننتبادل الحديث بالنظرات الصامتة التي لايعيها إلا أنا وهو…… وها هو العرس قد إقترب ونحن لا نضيع فرصة نستمتع بها مع بعض نخرج ونتنزه سوياَ ويشتري لي كل ما تقر عيني به فلا يبخل عني بشئ ابدا….
ولكن مع كل هذه السعادة ينتابني شعور مخيف غامض ..!
وأقول لنفسي لا عليكِ مما تخافي…؟ ها حلمك قد إقترب وتكوني مع من أحببتي.
حتى جاءت الطامة الكبرى ووقع مالا يتوقع أبدا وكأني أنا والسعادةضدان لا يجتمعان كا إجتماع اليل والنهار في آن واحد إذا تمرض زوجته الأولى وياتيها ألم شديد في بطنها وتتصل به في العمل وأنا كنت بجانبهِ فقال لها إذهبِ إلى الطبيب ونحن سننهض بك ونجتمع سويا الي الطبيب ويعمل لها سنار ويكتشف المفاجأة التي أزهلت الجميع أنها حامل في الشهر الثاني وتخر من هول المفاجأة مغشياً عليها وانا وهو ينظر بعضنا لبعض في صدام وزهول وألم وحزن شديد
يالها من لوعة الاقدار لم يتبقى لي سوي ايام قليله على تحقق الحلم والسبب الذي ارد ان يتزوج لأجله ها هو تحقق له فلا حاجة له بعد للزواج وان الحب الذي بيننا قد انتهى وان العهد الذي بيننا أصبح سراب سراب……؟!
يالها من جبال من الرماد قد هالت على وجهي فلا استطيع ان أتكلم لقد خيم الصمت على قلبي وعقلي جوارحي.
ولكن انا أقول اني فرحتي لم تكتمل ولن يسعد قلب االمكلوم ابداَ بعد حبي الوحيد الذي لم اتمني من الله سوي ان يجمعني به وهاهي إرادة الله وقدرة.