الإشتياق إلي الماضي
كتب : فهيم سيداروس
لا شيء يعادل فرحة قلب بإختياره الصحيح ، بشخصٍ لم تغيّر السنوات روعة مشاعره ، بل زاد حبا و توهجا ، تتذكر الآن ، خوفك في البداية أن يخذلك ، خوفك من أن لا يُقدّر حجم تضحياتك العظيمة ، خوفك من أن يكون شخصا عاديا في تفكيره ، لا شيء يعادل فرحة قلبك بعد أن كسب الرهان .
أحياناً نفقد أشخاص للأبد ، هم ليسوا أموات لكن ماتت ، الصفات التي أحببناها فيهم .
يحدث أن تشتاق ، ليس لأحدهم بل لنفسك لنفسك القديمة قبل سنوات لنفسك التي لم تتوقع يوماً بأن تكون الشخص الذي انت عليه الآن تشتاق لها ، رغم علمك التام بأنها لن تعود يوماً لما كانت عليه أبداً .
أصعب ما قد يواجه بشر ، أو يشعر به ، هو عندما يسأل عن شيئا ما ، ويقول الحق والصدق وبدل ان يتم تصديقه يتم التشكيك بكلامه
فهذا يولد لدى قائل الحق احساس ، لا اعلم كيف أصفه لكم ، ولكن أشبه بمن يسلم عليك بيمينه ، ويطعنك بيساره فهو يسألك لانه يثق بك ، وعندما تجيبه يبدأ معك مرحلة الشك والتكذيب .
لا شيء يعادل فرحة قلب باختياره الصحيح ، بشخصٍ لم تغيّر السنوات روعة مشاعره أو يغير ضميره او يحيد عن قول الحق .
لابد وان تشتاق الي نفسك القديمه في مسيرتها
وتتحسر علي الحاضر والقادم ، لا تحزن على من تغير عليك فجأة ، فربما قد يكون إعتزل التمثيل
وسئم من أرتداء الأقنعة ، وعاد إلى شخصيته الحقيقية ، فليس هناك أناس يتغيرون ،بل هناك أقنعة تتساقط .
لا تسمح لأحد أن يعكر صفو مزاجك ، حاول أن تتغاضى ، تتجاهل ، تتسامح ، فلا خسارة توازي خسارة التركيز إتجاه الأمور التي تهمك .