الأمس كان قاسياً جداً
بقلم:رغد النابلسي
الأمس كان قاسياً جداً بقلم:رغد النابلسي
الأمس كان قاسياً جداً
كُل الأجنحةِ
والأحلام
والأفكار
والأفراح
كانت مُعتقَلة..
وكنتُ يائساً
لا أرى أيّ بارقة أمل
كان الأمس قاسياً بمعنى أنني:
أعرفُ ما هو العجز،
أعرف ما هو الفقر،
وما هي قلّة الحيلة
فإنْ لاحت ذات يومٍ تباشير تفاؤل
فأنا أكثرُ من يستحقها
أنا أكثر من يقدّرها
أنا مَن سيشعر بالفرق
لأنّ أمسي كان معتِماً
ومتذوقُ العتمة
هو وحده الذي ينتبه إلى الضوء..
الغد؟
لا أدري أيّ غدٍ بالضبط..
لكن
بالتأكيد
ذات غدٍ
سيتغير كل هذا
وإلا فلن أستطيع النظر للأمس نظرةً من الخلف
لن أستطيع القول بأن الأمس قاسٍ
ما لم يأتِ هذا الغد
سأظل مُجبراً على قول:
اليومُ قاسٍ جداً!
سيظل حاضري سيئاً
ولأنني أمقت الاعتراف بذلك
وعلى سبيل التفوه بالخير
قلت في البداية: الأمس كان قاسياً
على أمل أنه سيصبح أمساً
ويختلف عنه الغد اختلافاً جذرياً
ليستحق أن أسميه غداً!