اسْتَفْتِ قَلْبَكَ شعر/ ختام حمودة
مِنْ بَعْض جرحٍ تَرامى الشَّعْرُ ثمَّ خَبا
وَمِنْ جُنوني يَقينُ البَوْحِ ما تَعِبا
فقُلْ عَسَى أنْ يُعيد الحبُّ أزْمِنَتي
مِنَ الْغياب وَيَذْروني النَّدَى صَبَبَا
خَلْفَ الْحَقيقَةِ سِرٌ لَسْتَ تُدْرِكهُ
فَلا تُمار بِقَوْلٍ بانَ وَاحْتُسِبا
ذَوَتْ مَعالِمُ قيعاني بِرُمَّتِها
وَالْكَوْنُ ضاقَ عَلَى كُلّي بِمَا رَحُبا
محطَّمٌ فيَّ هذا القلبُ مُنْذُ هَوى
وَالشِّعْرُ آلَ عَنِ الأَوْجاعِ مُنْتَدبا
إنّي اسْتَخَرْتُ وَما انْشَقَّتْ رُؤى قَمَري
فانْعَمْ بِسِحْرٍ عَليَّ ارْتّدَّ وَانْقَلَبا
ذاكَ الغِيابُ وَصَوْت النَّاي يُوْجِعُني
وكان أنتَ لِمَـنْ مِنْ عَزْفيَ انْطربا
اللهُ اللهُ مِنْ حبٍّ يُشاكِسُني
أَلْفَيْتُ مِنْهُ نِزاعَ الرُّوحِ وا عَجَبا
مُحَوَّطٌ كَهْفُ أسراري بِأحْجِيةٍ.
به السراب بعمْقِ الرُّوح قد نُصِبا
تَفَلَّتَ النُّورُ مِنْ أَجْنَاب صَوْمَعَتي
فَخُذْ بِكَفّي الَّتي قَدْ ناوَشَتْ جَدَبا
أَوْ دَعْ عُيوني لِتَشقى مِنْ تَغَرُّبِها
وَاسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَنْطِقْ لَهُ سَبَبا
ألْقِ الْحِبالَ فَإنَّ السِّحْرَ مُنْحَسِرٌ
فالأمْرُّ فُضَّ وَأمْرُ الحبّ قَدْ غَلَبا