“إلى كل من لا يعرفني “
للشاعر/عبد الجبار أبومالك
1
وليد
المآسي والتعب
والوريث
الشرعي
لكل الوحدة
التي
تلعلع في المناطق النائية
كقلبي
بعد خذلان الرفاق
وتهكم العائلة
لي من صفات
الجبل
العزلة والشموخ .!
****
2
تمنيتني
مرارا
ان أكون
مدع
لهذا الحزن
والوحدة
تمنيت أن أكون
كاذبا
لكن
الشعر
كان دائما يصدمني
بالحجج.!
******
3
ها أنا أفقد بصري
في النظر إلى أشياء ساكنة
وثابتة
لن تتحرك …
أنتظر من
فزاعة الإستلقاء على
المحصول بعد تعبها من الوقوف
وسط الحقل
أنتظر رسالة إعتذار من
رفيق خلع أصابعي
في مصافحة ليشتري
بثمنها علبة سجائر بذيئة
أنتظر منك أن تبادلينني
الحب الذي حدثتك
عنه قصائدي ونصوصي
و أهدرت
فيه تقريبا كل سنوات عمري
القادمة
و صار شبابي ربيعا للبؤس .!!
******
4
غير هذا الموت الشاسع
الذي يتمدد فوق أيامي
والوحدة ….
لا أملك أية دلائل سابقة
تدل على أنني كنت
حيا وأتعطى الحياة حتى تسممت .!
*******
5
يا قلبي
وأخطائي النابضة
لا زال حج الخسائر
إلينا مفتوح
حتى نهاية الشتاء ،
لنقطف الندم
ورودا شائكة
وأزهارا حارة
حين يبلغنا الربيع…،
عسانا نبكي فرحة
مع السماء
في أعراس الذئاب
عند الصيف .!