أم جندي … .للشاعر/الضرس مصطفى
على التلة ،
كرسي هزاز
يتأرجح ببطء .
امرأة سمراء ،
تتأمل ،
عيناها لامعتان ،
اليدان على ركبتيها …
إنها ،
تنظر إلى الباب ،
التي لن يعبر منها ،
تراقب الطريق ،
التي لن يأتي منها ،
إنه مات هناك !
في مكان ما في الصحراء …
لكثرة البكاء ،
جفت العيون ،
لم تعد الدموع تتدفق ،
لكثرة الحب
القلب متعب …
إنها !
ليست شاردة ،
فقط تفكر ،
في تلك الأمهات ،
اللواتي ،
يبكين من أجل طفل ،
سقط لسبب ما !
قبل أن يبلغ الثلاثين …
عندما يهبط الليل
بهدوء على حياتها ،
تتلاشى أنفاسها ،
تغلق عينيها …
الكرسي الهزاز
يتوقف ببطء