بقلم الشاعره … الهام التونسى
لا تبكي خجلا
ولا تقرضني من حروفك الممزقة ا
حواسا ترقص لليل
أو ندبات قد أتلفها المخاض بحكمته
لا تجعلني أنثى قد انتحر العشق
على حبلها السري
مضغت ولداتها البائسة أجنة القدر
في ليلة عصفت نيازكها بأحلى العبر
كنرد الزهر دعنا نتقاسم عويل المطر
دعنا نمزق اخر خرائطك المتفحمة
نعاتب أضحوكة القمر
أنا الآتية من غدك المبهم ،
أستعير شوقك كي أخلخل حروف لغتك
كي أنفد لميثاق صمتك
أوقع عهد وصايتي بك
حفرت جموح فؤادك على جدار عكا
من أستار الكعبة نسجت بردة من جنون الأمنيات
علقت لهيب صبابتي على قصور الحكايات
أيها النائم بين جفوني
أي سر يقذفه هذا الطين والهواء؟
أي رائحة انبعتت من بركة تستوقف
بعض الأشياء ؟
أو لنقل أيها الآثم ،أي صدفة جمعت
الغدير والماء
وأي رحيق سينعشنا لآخر الممات
أي حجة لنقامر بم تبقى من قبل الصباح ؟
وأي همسة تسلم خمارها لتنعم بالارتياح ؟
أي هاوية من ذاتي تبيد فيك ذاك الدهاء؟
وأي حرية تختزل أحلام الغرباء
لاتبكي خجلا يا حلما ،
فللأرجوان في سرك حق البقاء
وللحب في موطنك حق لقاء .