أخي…بقلم/مروى الدغيدي
طلبتُ من أخي و أنا أبكي
أن يحمي قلعتي من البحرِ
فكلما بنيت بالرملِ قلعةً
هدمها موج البحرِ بالغدرِ
أخذ يحفرُ حولَ القلعةِ
حفرةً تبتلع الماءَ كالقبرِ
ظل يحفر هكذا ساعةً
و لم يلتفت للشمس ِو للحرِّ
فعدت لكي ألعب و أبتسم
و تركت كل البكاءِ و الضجرِ ِ
مضت السنينُ و مضى العمرُ
و مازال أخي يحرسُ في العمرِ
يحفرُ حفرًا تبتلعُ الموجَ
و يبني سدًا في فيضِ النهرِ
أدعُ القلقَ لكي أستريح
و يقفُ بيني و بين الخطرِ
و كلما ثقلت فوقي الهمومُ
حمل معي الأعباءَ عن ظهري
يشتد عليه لهيب الحرِّ
و يمضي بي أنا في يسرِ
لتعودَ تلك البسمةُ نفسها
كلما غابت تسكن في ثغري