أتمنى أن لا ينتهي الطريق بيننا .. بقلم : فهيم سيداروس
أخشى أن أعيش حياة خالية منك ، وأن يمر وقتي دونك .. لا أريد أن نصبح غرباء ، لا أريد أن يحل مكانك أحد ، لا أريد أن أعيش حياة أنت لست بها ، كنت و لا أزال أصلي لله دومًا على أن نبقينا معا إلى أن نفنى .
أنـا خائف ، أخاف أن تذهبي دون أن أخبرك أي شيء ، أخاف أن تذهبي دون أن تعرفي أنك الكثير من الأشيـاء بالنسبة لي ،أخاف أن يفوتني أن أقول لك تعجبني أبتسامك .
يعجبني وجهك ، يعجبني طريقتك في إرتداء الملابس ، تعجبني وقفتك ، مشيتك ، طريقة حديثك ، يعجبني توترك الذي نتشاركه ضحكتك قوامك تعجبني أنت ..
بقي أن تعلم شيئًا ، أنت الوحيد الذي يجد له المساحة دائما في قلبي ، أنت الوحيد الذي لا تعلق أمام صوته الأبواب ، أنت الوحيد الذي لا يحتاج الكثير من الوقت .. والكلام .. و لا المقدمات .. يكفي أن تقول لي : مرحبا ، لأقول لك : أهلا و مرحبا.. و أشتقت لك.. وأفتقدك.. وأحبك .
أتمنى أن لا ينتهي الطريق بيننا ، أن لا تموت أصدق مشاعرنا ، أن لا تتوقف رسٱئلنا ، أن نحيا طول العمر بنفس شعورنا الأول .
لم أعد أعرف كيف أقضي يوماً ، لا أحبك فيه
أو أغفو دون أن أتشبث بآخر كلمة ، يهمس بها صوتك ، لا أذكر أنني أحببت أحدا ، و سمحت له بالإقتراب ، كما أحببتك وحدك ، حد الغوص فيك ، حد النقص دونك .
أريد أن أكون معك إلى وقتٍ لا يعد ، إلى أن ينتهي العالم أو أنتهي أنا ، المهم أن لا يترك إحدانا الآخر ، أن لا أظل عالقا في الذكريات
أن لا أبحث عنك في وجوه الآخرين ، و أن لا أتذوق مرارة غيابك مهما حدث .
لكني فقط كنت أريدك أن تفهم شيئًا واحدًا ، أنا ما كنت أخاف أن يرحل أحدنا يوما ، أنا مؤمن بالقدر خيره ، وشره وأن الفراق سيأتي على أي حال .
لكني كنت أخاف حقيقة أن تأتي اللحظة التي لا يعني فيها أحدنا للآخر شيئًا ، أن يموت أحدنا في قلب الآخر قبل الفراق المكتوب لنا ، كنت أخاف هذا جدا .
هل تعرف هذا ماحدث معي ليلة أمس تخلت عني بعد حب خمس سنوات بدون سبب
أخشى أن تتعارض طرقنا ، أن أبحث عن وجهة تؤدي إليك فلا أجد.. أخشى أن أكون عالقا في المنتصف دونك .
أن تمرني ذكرياتك دون أن تؤثر بي ، و أن تصبح غريبا بعد أن كنت إلي أقرب من كل شيء .